المجلس الإقليمي بالعيون .. حيث يصبح “الحضور” مشروعًا تنمويًا

3 أكتوبر 2025
المجلس الإقليمي بالعيون .. حيث يصبح “الحضور” مشروعًا تنمويًا

نخب الصحراء – العيون

في مناسبة وطنية خاشعة، وفي ذكرى عزيزة على قلوب المغاربة، الذكرى السابعة والعشرين لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، والتي تشكل محطة وفاء لقائد عظيم طبع تاريخ المملكة برؤية وحكمة، اختار المجلس الإقليمي بالعيون أن يترك بصمته الخاصة : تدوينة فايسبوكية على صفحته الرسمية التي تدار من طرف موظف بالمجلس الذيتباهى فيها بـ”الحضور”.

“حضور السيد النائب الأول للرئيس”… هكذا بشّرت الصفحة الرسمية للمجلس الإقليمي متابعيها، وكأن الرجل دشّن ميناءً جديدًا أو أطلق مشروعًا ضخماً للتشغيل. الحضور، ببساطة، صار “إنجازًا” يُسوّق له كما لو كان مكسبًا تاريخيًا للساكنة.

الناس تتحدث عن الماء المقطوع، والشباب العاطل، والأزمات الاجتماعية الخانقة… بينما المجلس يكتفي بإعلان “لقد حضرنا”، في مشهد يذكرنا بالمدرسة الابتدائية: المعلم ينادي، والتلميذ يرفع يده قائلاً “حاضر”، والفرق أن التلميذ ما كيكتبش على الفايسبوك يفتخر بالحضور ديالو! هذا ولاحظ ممتبعين الشأن المحلي استمرار غياب رئيسه الإستقلالي مولود علوات الذي طال غيابه عن المجلس، الرئيس الذي منذ زمن وهو يدير دفة هذا المجلس دون أي انجاز يذكر على أرض الواقع.

احترام ذكرى المغفور له الحسن الثاني يقتضي العمل الجاد وخدمة الوطن والمواطنين، لا توظيف الحضور كإنجاز فالساكنة اليوم لا تحتاج للحضور والصور بقدر ما تحتاج لتنزيل برامج تنموية، فالمجلس الإقليمي وأعضاؤه المنعَّمون لا يزالون يوزعون على الساكنة إنجازات من ورق وصور منزوعة المعنى ودورات لم تنعكس يوما على ساكنة، اننا اليوم بحاجة لمجلس اقليمي بنخب جادة لها رؤية تتمشى مع رؤية صاحب الجلالة التي ما فتئت توصي بالإنتقال من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير، لا الصور السطحية والإجتماعات الفارغة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *