الإعلام المغربي على أعتاب مرحلة جديدة .. بنسعيد يفتح حوار الإصلاح مع جمعية الناشرين

14 أكتوبر 2025
الإعلام المغربي على أعتاب مرحلة جديدة .. بنسعيد يفتح حوار الإصلاح مع جمعية الناشرين

نخب الصحراء – الرباط

استقبل السيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 بمقر الوزارة بالرباط، أعضاء المكتب التنفيذي الجديد للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين (ANME)، عقب انتخابهم خلال المؤتمر الوطني الأخير للجمعية، في لقاء تواصلي بنّاء يؤكد انخراط الوزارة في دعم الإصلاح الشامل لمنظومة الإعلام الوطني وتكريس قيم التعددية والمسؤولية المهنية.

ويأتي هذا اللقاء في سياق التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها المغرب، حيث يحتل الإعلام الوطني موقعاً محورياً ضمن مسار التنمية والديمقراطية، باعتباره رافعة أساسية لترسيخ حرية التعبير وضمان التعددية الإعلامية.

وخلال الاجتماع، نوّه السيد الوزير بالدور الحيوي الذي تضطلع به الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، باعتبارها أكبر هيئة تمثيلية للناشرين المغاربة، مشيداً بمساهمتها في تأطير المشهد الإعلامي الوطني، وبمكانتها كقوة اقتراحية واستشارية وشريك أساسي في تنزيل التنظيم الذاتي للمهنة في إطار القانون الجديد المنظم للمجلس الوطني للصحافة.

كما خُصص جانب هام من اللقاء لتدارس مضامين المرسوم الجديد المتعلق بدعم قطاعات الصحافة والنشر والتوزيع، والذي أعقبه صدور القرار المشترك بين وزارة الثقافة والشباب والتواصل ووزارة الاقتصاد والمالية،. ويهدف هذا المرسوم إلى إعادة هيكلة منظومة الدعم العمومي للإعلام وفق مقاربة تقوم على الاستدامة، الشفافية، وتحفيز المقاولات الصحفية الوطنية والجهوية على الابتكار والجودة والمهنية.

وفي سياق متصل، توقف الحاضرون عند مشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، باعتباره آلية محورية للارتقاء بمهنة الصحافة وتعزيز استقلاليتها والرفع من كفاءتها، مؤكدين أن هذا المشروع يشكل محطة أساسية لمراجعة تجربة التنظيم الذاتي التي انطلقت قبل سنوات، وتقييم سبل تطويرها وتقويتها بما يواكب التحولات المتسارعة التي يعرفها المشهد الإعلامي على المستويين الوطني والدولي.

كما تمت الإشارة إلى أن الانتخابات المقبلة للمجلس الوطني للصحافة تمثل مناسبة لتجديد النخب المهنية وإعادة بناء الثقة داخل الجسم الصحفي، بما يعزز أخلاقيات المهنة ويكرّس مبدأ المسؤولية والتعددية، داعين إلى تكاثف الجهود بين الفاعلين المؤسساتيين والمهنيين لإصلاح منظومة الإعلام الوطنية وتنظيف الوسط الصحفي من الممارسات غير المهنية التي تسيء إلى مكانة الصحافة ودورها الحيوي في خدمة المجتمع.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية مواصلة الحوار والتنسيق بين الوزارة والجمعية، في أفق إرساء نموذج إعلامي مغربي حديث ومتين، قائم على القيم الديمقراطية والاستقلالية والمواطنة المسؤولة، انسجاماً مع الرؤية الإصلاحية الشاملة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *